الدخول المدرسي 2025-2026 بالمغرب: موعد الانطلاق، جديد المؤسسات واستعدادات الأسر

Share this post with friends!
الدخول المدرسي 2025-2026 بالمغرب

مع اقتراب الدخول المدرسي لموسم 2025-2026، تتحرك دواليب المنظومة التربوية من جديد، استعدادًا لانطلاق سنة دراسية جديدة مليئة بالتحديات والطموحات. وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة أكدت رسميًا أن الانطلاقة ستكون يوم الاثنين 8 شتنبر 2025، بجميع أسلاك التعليم، من التعليم الأولي إلى الثانوي التأهيلي.

هذا الموعد لا يُمثل فقط تاريخًا إداريًا، بل لحظة فارقة تُعلن بداية رحلة تعليمية جديدة لأكثر من سبعة ملايين تلميذة وتلميذ في مختلف ربوع المملكة.


📅 متى يلتحق الأطر التربوية والإدارية؟

حسب ما ورد في المقرر الوزاري رقم 051.25، الموقّع من طرف الوزير محمد سعد برادة، فإن الأطر التربوية والإدارية ستلتحق بمؤسساتها ابتداءً من 1 شتنبر 2025، لتوقيع محاضر الدخول والاستعداد لانطلاق الدروس. هذه الفترة ستُخصص للتحضير البيداغوجي والإداري، من أجل ضمان دخول مدرسي سلس ومنظم.


🏗️ توسيع شبكة مؤسسات الريادة وتعميم الأمازيغية

تواصل الوزارة تنزيل استراتيجيتها الجديدة لتجويد التعليم العمومي، خصوصًا في ما يتعلق بتوسيع مؤسسات الريادة وتعزيز تدريس اللغة الأمازيغية.

  • 2008 مؤسسة ابتدائية جديدة ستنضاف إلى شبكة الريادة، ليصل العدد الإجمالي إلى 4634 مؤسسة.
  • وفي السلك الثانوي الإعدادي، تمت برمجة 554 مؤسسة جديدة، ليصبح عددها الإجمالي 786 مؤسسة.

أما على مستوى اللغة الأمازيغية، فالوزارة عازمة على مواصلة المجهودات من أجل تعميم تدريسها في 50% من المدارس الابتدائية خلال هذا الموسم، تماشيًا مع مقتضيات الدستور واعتبار الأمازيغية مكوّنًا رسميًا للهوية الوطنية.


👪 استعداد الأسر المغربية للدخول المدرسي

مع كل دخول مدرسي، تُفتح صفحة جديدة داخل كل بيت مغربي، حيث تنطلق التحضيرات على أكثر من مستوى، وتشمل:

💰 1. الاستعداد المالي

اقتناء الكتب، الزي المدرسي، المحافظ، وأدوات الدراسة يُشكّل عبئًا على العديد من الأسر، خاصة في ظل غلاء الأسعار. لكن الدولة تدعم هذه الفئة عبر برامج مثل “مليون محفظة”، والدعم المالي المخصص للأسر ذات الدخل المحدود.

🧠 2. الدعم النفسي والتشجيع المعنوي

العودة إلى المدرسة، خاصة بالنسبة للأطفال في التعليم الأولي والابتدائي، تحتاج إلى تهيئة نفسية مسبقة. لذلك تحرص الأسر على خلق أجواء إيجابية، وتشجيع الأطفال على حب المدرسة والتعلم والانضباط.

⏰ 3. تنظيم الوقت والعادات

قبل الدخول المدرسي بأسابيع، تبدأ الأسر في إعادة ضبط نمط الحياة داخل البيت: تقليل وقت الشاشات، تثبيت أوقات النوم والاستيقاظ، وتخصيص وقت للمراجعة أو المطالعة.

🏫 4. التواصل مع المدرسة

غالبًا ما يزور الآباء المدارس لمتابعة وضعية التسجيل، التعرف على الأقسام، الأساتذة، والاطلاع على لائحة الكتب المعتمدة. كما أصبحت العديد من المؤسسات تعتمد على منصات رقمية لتسهيل التواصل مع الأسر.


🎯 نحو مدرسة عمومية أكثر نجاعة وإنصافًا

الجهود التي تُبذل من طرف وزارة التربية الوطنية لا تُقاس فقط بالأرقام، بل تعكس رغبة حقيقية في بناء مدرسة عمومية دامجة، ذات جودة، ومواكبة لمتطلبات العصر. مدرسة قادرة على احتضان جميع المتعلمين، مهما اختلفت ظروفهم الاجتماعية أو الجغرافية.

ومع التزام الأسر، وانخراط الأطر التربوية، ودينامية المؤسسات التعليمية، يمكن أن نتطلع إلى موسم دراسي ناجح، يؤسس لجيل جديد من التلاميذ، متمكنين، متوازنين، ومفتوحين على العالم.

0 thoughts

أضف تعليقاً