
تفاصيل الخلاف الذي بين البوتشيشيين في المغرب حول المشيخة
شهدت الزاوية القادرية البودشيشية في المغرب اضطرابات بعد وفاة شيخها سيدي جمال، وتشكل خلاف حقيقي حول المَنصب الروحي بين منير ومعاذ. تعرف على خلفيات الأزمة، تطوراتها، والموقف النهائي.
خلفية الزاوية وتطور النزاع
- الزاوية القادرية البودشيشية تعد من أشهر الزوايا الصوفية في المغرب؛ أسسها وتولى رئاستها الشيخ حمزة، وخلفه ابنه الشيخ جمال الدين بودشيش.
- بعد وفاة الشيخ جمال، ظهر صراع خفي على منصب المشيخة بين أفراد البيت الروحي، وبرز الأمر إلى العلن بعد أن شهدت الزاوية تفسخًا في التقاليد المعهودة للحلّ السري.
منير القادري مقابل معاذ القادري: من يستحق المشيخة؟
- منير القادري بودشيش: يُنظر إليه على أنه الوريث الطبيعي للمشيخة، استنادًا إلى وصايا جده الشيخ حمزة، وكان يُدرّب ويُعدّ لذلك.
- معاذ القادري بودشيش: اكتسب نفوذًا تدريجيًا داخل الزاوية، خاصة بين الجيل الشاب والمريدين المُخاطبين مباشرة. دوره تطور إلى إدارة تنظيمية فعّالة داخل الجسم الروحي.
تطور الصراع: تنازل مثير ووقوف علني
- في تطور مفاجئ، أصدر منير القادري بيانًا معلنًا فيه تنازله عن المشيخة لصالح شقيقه معاذ، مؤكّدًا أن القرار جاء بعد استخارة واللهداية، حفاظًا على وحدة الطريقة ومصلحتها العام
- لاحقًا، نفت رابطة الشرفاء البودشيشيين هذا البيان، وأكدت بقاء منير في منصبه كشيخ شرعي، معتبرة أن التنازل المنسوب غير صحيح ويهدف إلى زعزعة الاستقرار الروحي
- اليوم، تم تثبيت سيدي معاذ القادري بودشيش رسميًا شيخًا للقادرية البودشيشية، بتزكية من رابطة الشرفاء في تجمع حاشد بالزاوية الأم بمداغ
ملخص الخلاف في جدول
| العنصر | التفاصيل | 
|---|---|
| الطرف الأول | منير القادري بودشيش، الوريث الشرعي وفق التقاليد السابقة | 
| الطرف الثاني | معاذ القادري بودشيش، ذو دعم عملي وشعبي داخلي قوي | 
| البيان المثير للجدل | تنازل منير لصالح معاذ، تصدّره بعد استخارة ومبررًا للحفاظ على الوحدة | 
| رد الشرفاء | نفوا التنازل وأيدوا شرعية منير القادري | 
| النتيجة النهائية | تزكية معاذ رسميًا كشيخ للزاوية، لتفادي الانقسام | 
ختام وتحيّة للوحدة الروحية
يشكل هذا الخلاف اختبارًا حقيقيًا لقدرة الزاوية القادرية البودشيشية على الحفاظ على وحدة صفّها وسط صراع على السلطة الروحية.
اللافت أن التوافق على قيادة مشيخة جديدة تم عبر تواصل داخلي ومسؤول، بعيدًا عن الأصوات الإعلامية، مما يعكس وعيًا بمخاطر الانقسام.

 
		 
									 
									 
									 
									 
									