لماذا لا يحبّ الأبناء الدراسة في بعض الأحيان؟
لا يعود عدم محبّة الأبناء الدراسة إلى سبب واحد، إذ هناك عدّة أسباب تؤدّي إلى شعور الأبناء بذلك، ومنها:
- – التعرّض إلى بعض المشكلات: يمرّ الأطفال أحيانًا بوقت عصيب يؤدّي إلى الحدّ من قدراتهم على الدراسة، وعدم محبّتهم الذهاب إلى المدرسة. في هذه الحالة، ينبغي على الأبوين الاستفسار عن وجود أيّة صعوبات يتعرّض إليها الطفل في المدرسة.
- – الإرهاق من المدرسة: قد يعاني الأطفال صعوبات تسبّب الإرهاق عند ذهابهم إلى المدرسة والجلوس في الفصول الدراسيّة. إذا أظهر الابن ذلك، يمكن للأبوين إرشاده إلى النوم وقتًا كافيًا.
- – صعوبة التعامل مع المواقف الاجتماعيّة: يصعب على بعض الأطفال التعامل مع المواقف الاجتماعيّة التي يواجهونها في المدرسة، وربّما يتعرّض بعضهم إلى التنمّر بسبب ذلك. الأمر الذي يؤول إلى رفضهم الذهاب إلى المدرسة.
- – الشعور بالفشل: لا يحبّ الأطفال الدراسة في المدرسة أحيانًا بسبب شعورهم بالفشل، لعدم قدرتهم على تلبية جميع التوقّعات التي لديهم أثناء الدراسة. لا بدّ هنا من معرفة التحدّيات الدراسيّة التي يواجهها الطفل في هذه الحالة، وإيجاد الحلول الملائمة لها.
- – مشكلات إدارة الوقت: يعاني بعض الأطفال من صعوبة تحمّل المسؤوليّة، أو صعوبات في إدارة الوقت ومتابعة الواجبات المدرسيّة. الأمر الذي يؤدّي إلى التخلّف عن حلّ الواجبات، ويُمكن أن يظهر الطفل، عندئذ، بعض العبارات التي تبيّن عدم رغبته بالذهاب إلى المدرسة.
كيفيّة التعامل مع الأبناء الذين لا يحبّون الدراسة
في كثير من الأحيان، يُظهِر الأطفال سلوكيّات دالّة على عدم محبّتهم الدراسة، وهناك العديد من الخطوات التي يستطيع الآباء اتّخاذها للتعامل مع الطفل في هذه الحالة. من أهمّها:
- – مراعاة الاهتمام: عادةً ما تدفع البيئة المدرسيّة الصارمة إلى عدم محبّة الأبناء الدراسة. يمكن تجاوز هذه المشكلة بمراعاة اهتمامات الطفل، والتركيز على الموضوعات التي يحبّها، حتّى يتولّد لديه الدافع إلى الدراسة.
- – تحفيز الفضول: الأطفال فضولّيون بطبيعتهم، ويمكن للآباء الاستفادة من ذلك لتحفيزهم على تعلمّ الأشياء الجديدة التي ينبغي عليهم تعلّمها أثناء الدراسة.
- – مراعاة الصعوبات في المدرسة: يواجه بعض الأطفال صعوبات في متابعة الدراسة. لذا، تجب على الآباء مراعاة ذلك، واتّباع نهج التعلّم خارج المدرسة حتّى يتمكّن الأطفال من تجاوز الصعوبات، وإظهار ذكائهم وإبداعهم.
- – التعلّم المشترك: من المفيد أن يؤدّي الآباء بعض النشاطات التعليميّة مع أطفالهم، لتعزيز قدراتهم الدراسيّة وزيادة محبّتهم للتعلّم، مثل مشاهدة الأفلام الوثائقيّة معهم حول الموضوعات التي تثير فضولهم واهتماماتهم.
- – اتّباع نهج إيجابيّ: من الضروري اتّباع نهج إيجابيّ يرتكز على التشجيع على القدرات الدراسيّة التي يتمتّع بها الطفل والإشادة بها، بهدف تطوير ثقة الطفل وقدراته التي تمكّنه من الوصول إلى مجالات الدراسة الأخرى.
- – طلب المساعدة المتخصّصة: يحتاج الطفل أحيانًا إلى زيارة أحد المختصّين لمعرفة الأسباب والمشكلات التي تؤدّي إلى عدم محبّته الدراسة؛ مثل اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، ثمّ التعامل معها تعاملًا صحيحًا.

 
		 
									 
									 
									 
									 
									