21 طفلاً رحلوا جوعًا في غزة… والمأساة ما زالت تتسع

Share this post with friends!
21 طفلاً رحلوا جوعًا في غزة… والمأساة ما زالت تتسع

بكلمات تختلط فيها المرارة بالحسرة، كشف الدكتور محمد أبو سلمية، مدير مجمع الشفاء الطبي في غزة، عن فاجعة إنسانية تهز الضمير العالمي: 21 طفلاً فقدوا حياتهم خلال 72 ساعة فقط بسبب الجوع وسوء التغذية، في مشهد يُجسّد الانهيار الكامل للأوضاع الإنسانية في القطاع.

وقال أبو سلمية إن هذه الوفيات الموجعة سُجلت في مستشفيات الشفاء بغزة، شهداء الأقصى بدير البلح، وناصر في خان يونس، مشيراً إلى أن هذه الأرقام ليست سوى بداية لأزمة أكبر قادمة إذا استمر الحصار ومنع المساعدات.

“نحن نواجه كارثة متسارعة… أرقام الموت تزداد والجوع يفتك بالأطفال قبل الكبار،” يضيف الدكتور بصوت لا يخلو من ألم. “نحن مقبلون على مشاهد أكثر فظاعة إذا لم يتحرك العالم.”

ووفقًا للأرقام التي أعلنها، فإن نحو 900 ألف طفل في قطاع غزة يعانون من الجوع، فيما دخل 70 ألف طفل مرحلة سوء التغذية الحاد، وهو ما يعني أنهم يقفون فعليًا على حافة الموت.

في غزة اليوم، لا تُحتسب الضحايا بالقنابل فقط، بل بصمت الجوع، وببكاء الأطفال الذين لا يجدون طعامًا ولا دواءً ولا حتى أملًا. الموت لم يعد يأتي بغتة، بل يتسلل ببطء إلى أجساد هزيلة أنهكها الحرمان.

إن ما يحدث في غزة ليس مجرد أزمة إنسانية، بل جريمة صامتة بحق الطفولة والبشرية. وفي زمن تملؤه الشعارات الأممية عن الحقوق والكرامة، يموت الأطفال جوعًا على مرأى العالم، دون أن تُفتح المعابر، أو تتحرك الضمائر.

هل سيبقى العالم يتفرج؟
هل تبقى حياة طفل فلسطيني أقل من بندقية، أو أقل من شاحنة طعام محاصرة؟
وهل نحتاج إلى أرقام أكثر حتى ندرك أن الجوع يُقتل به أيضًا؟

0 thoughts

أضف تعليقاً